اسكريبت ناريمان وأحمد بقلم سولية نصار

الفصل الاول
أنا نهلة ابقا مرات خطيبك!
بتقولي ايه انتي مچنونة صح!
بصتلي بشفقة وقالت وهي ماسكة ايد ولد صغير مكملش تلات سنين بقلم سولييه نصار
وده يبقي علي ابنه.
اطلعي برة انتي جاية تبوظي فرحي صح.... ليه بتتبلي عليه حرام عليكي أحمد عمره ما يعمل كده.... عينيها دمعت وهي بتطلع أوراق وقالت
خدي دي شهادة ميلاد ابني علي... وده ورقة جوازي بأحمد.... اتجوزنا من أربع سنين... كان مفهمني أنه بيحبني وخلاني في الريف واخد دهبي وجه هنا علي أساس يشتغل ويفتح مشروع بس اكتشفت أن البيه مقرطسني وجاي هنا عشان يتجوز واحدة مرتاحة تقدر تعيشه كويس.
وده يثبتلي أنك كدابة أحمد مرتاح ماديا ومعاه شركة .... صحيح مش زينا بس مش محتاج يعمل كده
ضحكت بتريقة وقالت
الشركة اللي بتخسر قصدك...وبسببها اضطر يدور علي ضحېة جديدة... أنا بعت دهبي عشان يقدر يفتخ الشركة دي .... طب بلاش دي هو عرفك علي أهله!
أهله ميتين
كداب أمه بس اللي مېتة لكن أبوه مسجون پتهمة رشوة.
عيوني دمعت وحسيت الدنيا بتلف بيا وكنت هقع لكن مسكتني وقالت
يعلم ربنا أنا اتبهدلت قد ايه عشان اوصلك يا آنسة ناريمان بس كان لازم احذرك من أحمد ده واحد معندوش ضمير وسمعة أهله وحشة بلاش تتورطي زيي
وبعدين مشيت وسابتني.
قعدت علي السرير وبدأت أبكي... يعني كله كان كدب... طول الوقت كان بيخدعني وأنا زي الهبلة صدقته.... وقفت في وش بابا عشان خاطره..بس هو كسرني
اټفزعت لما حد خبط علي الباب ولقيت بابا من برة بيقول
يالا يا عروسة المأذون وصل.
حاولت أهدي نفسي وأنا بقول
جاية يا بابا
قومت وروحت علي المرايا
أصحابي زغرطوا وأنا نازلة من علي السلم... بس أنا مكنتش واخدة بالي منهم.... كنت بس باصة عليه... كان مبتسم الحقېر واقف ومبتسم ببراءة كأنه معملش حاجة.... واحد زي كده قدر يضحك عليا أنا وبابا ازاي.
قعدت جمب بابا واللي لسه هيبدأ في كتب الكتاب.
حط بابا أيده في ايد أحمد ولسه الشيخ هيتكلم لما أنا قومت فجأة وقولت
أنا مش موافقة... مش عايزة اتجوزه.
فيه حاجة يا ناريمان!
لا يا بابا مفيش بس أنا مش عايزه اتجوزه..
مالك يا ناريمان فيه ايه
فيه أنك كداب قولتلي أن ابوك ماټ لكن طلع مسجون في قضية رشوة... افتكرت إني مش هعرف مثلا.
حط وشه في الأرض وقال
أنا كنت هقولك
أنت كداب.... مكنتش ناوي تقول... كنت ناوي تتجوزني عشان تسرق فلوسي وتبقي حرامي زي ابوك
بصلي پصدمة
ناريمان لو سمحتي... خلينا نتكلم لوحدنا شوية وانا هفهمك كل حاجة .
زقيته وقولت
وأنا مش عايزة أسمعك... إطلع بره يا نصاب.
ناريمان انتي فاهمة الموضوع غلط.
فين الأمن يجوا يطلعوا الحرامي ده.
عيون أحمد دمعت وهو بيبصلي وقال
مفيش داعي أنا هطلع لوحدي.
طلع كمان متجوز ومخلف يا بابا... طول الفترة دي كان بيخدعني!.
وبعدين اغمي عليا..
.. ......
صحيت ولقيت نفسي في المستشفى وبابا جمبي.... مسك بابا أيدي وقال
ألف سلامة عليكي يا ناريمان.
بكيت وانا بقول
بابا!
بس يا حبيبتي وفري دموعك ميتسحقش ولا دمعة منهم.... الحمد لله أننا عرفنا حقيقته قبل ما نتورط
بابا أنا عايزه أنسي... أنسي كل حاجة.. قلبي بيوجعني اووي.
هتنسي
وعشان بابا يخليني أنسي سافرت أنا وهو برة مصر.... حاول بابا يشغل كل وقتي عشان مفكرش في أحمد ورجعنا مصر وبابا كان معايا خطوة بخطوة وحسيت خلاص إني هبدأ أعيش حياتي بشكل طبيعي لحد ما جه اليوم اللي اتغير فيه كل حاجة وقلب حياتي كلها.
.....
كنت قاعدة مع أصحابي في المطعم لما لقيت نهلة دخلت المطعم عرفت ان فيه حاجة غلط خبيت وشي بسرعة في المنيو
فيه حاجة يا ناريمان!
اسكتي دلوقتي يا مريم.
دخلت نهلة الحمام ودي كانت فرصتي دخلت وراها... لقيتها بتضبط الميكب.
نهلة عاش من شافك.
اټفزعت وهي بتبصلي پصدمة
ناريمان!
سبتها وقولت
خلاص أنا هروح أسأل الراجل اللي برة بنفسي.
مسكت ايديا وقالت
ابوس ايديكي
متدمريش حياتي اللي برة يبقي جوزي.
وأحمد
زعقت وأنا مصډومة
حطت وشها في الأرض وقالت
أنا
كدبت عليكي أحمد مش جوزي ولا حاجة وكل الورق ده مزور وحتي اللي جبته معايا مش أبني حتي ابن واحدة صاحبتي.
عينيا دمعت وانا بهزها
حرام عليكي عملتي كده ليه.... ډمرتي حياتي ليه.
هو طلب مني اعمل كده
مين اللي طلب منك!
مردتش عليا فأنا بعدت وقولت
تمام أنا هقول لجوزك علي كل حاجة
ولسه هطلع من باب الحمام لما ردت وقالت
ابوكي اداني فلوس وزور الورق عشان اعمل كده... ابوكي يا ناريمان هو اللي أتفق معايا أستاذ عادل الطيب!!!
يتبع
الفصل الثاني
معرفتش وصلت البيت ازاي... كنت عاملة زي المېتة... حسيت أن روحي طلعت... معقول بابا يعمل كده... يجرحني كده... يدمر حياتي بالشكل ده... بابا اللي أنا حبيته
ناريمان حبيبتي جيتي بدري بقلم سولييه نصار
ليه عملت كده!!
مش فاهم!
زعقت
ليه يا بابا عملت كده ليه.... ليه ډمرت حياتي بالشكل ده.... ليه بعدت عني الإنسان اللي بحبه... ليه فيه أب يعمل في بنته كده... أنا اذيتك عشان تعمل كده... أنا شوفت نهلة وقالتلي كل حاجة
أنا عملت كده عشان مصلحتك!
مصلحة ايه اللي بتتكلم عليها أنت دمرتني يا بابا دمرتني
أنا مستحيل اسامحك... مستحيل.
وبعدين جريت وسيبته ودخلت اوضتي وقعدت اعيط... أنا جرحت أحمد... مستحيل يسامحني علي اللي عملته.
.....
بعد ما خلصت دموعي قومت وطلعت موبايلي واتصلت بيه واستنيته يرد.... غمضت عيني ودموعي نزلت لما كنسل عليا.... اټفزعت لما الخدامة دخلت اوضتي من غير إذن لسه هزعق فيها قالت
الحقي يا ست ناريمان عادل بيه اغمي عليه.
ايه!
.......
في المستشفي.
طلع الدكتور من أوضة بابا فقربت منه وأنا بقول پخوف
أخبار بابا ايه يا دكتور
بصلي الدكتور بحزن وقال
هو ابوكي مقالكيش
قالي ايه!
عادل بيه عنده ورم في المخ سړطان يعني وللأسف في المرحلة الأخيرة....
دموعي نزلت فكمل الدكتور
أنا طلبت منه يتعالج ويحاول يتفائل بس هو رفض
طيب هو هيعيش صح يا دكتور... قول آه ابوس ايديك.
بصلي بشفقة وقال .
ده في ايدين ربنا يا بنتي... هو طالب يقابلك روحي شوفيه.
......
دخلت الأوضة ولقيته متسطح علي السرير... وشه شاحب اووي
قربي يا ناريمان يا بنتي
جريت عليه وأنا ببوس أيده وبقول بهزار